medo allam المراقب العام
عدد الرسائل : 662 العمر : 40 السٌّمعَة : 59 نقاط : 12692 تاريخ التسجيل : 02/02/2009
| موضوع: سيدنا محمد ...... والسيره النبويه.........الرسول يعقد الألوية ويأمّر القواد وتغـيـيـر القـبـلة الأربعاء 15 يوليو 2009, 6:34 am | |
| الرسول يعقد الألوية ويأمّر القواد قال ابن إسحاق: ثم لم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين رجع من العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ وادياً يقال له : سفوان من ناحية بدر، وهي غزوة بدر الأولى، وفاته كرز فلم يدركه وقال الواقدي: وكان لواؤه مع علي بن أبي طالب. قال ابن هشام والواقدي: وكان قد استخلف على المدينة زيد بن حارثة. قال ابن إسحاق: فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام جمادى ورجب وشعبان وقد كان بعث بين يدي ذلك سعداً في ثمانية من المهاجرين، فخرج حتى بلغ الخرار من أرض الحجاز. قال ابن هشام: ذكر بعض أهل العلم أن بعث سعد هذا كان بعد حمزة في رمضان، وبعث عبيدة في شوال، وبعث سعد في ذي القعدة كلها في السنة الأولى. عن سعد بن أبي وقاص قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جاءته جهينة فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق حتى نأتيك وقومنا، فأوثق لهم فأسلموا. قال: فبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب ولا نكون مائة وأمرنا أن نغير على حي من بني كنانة إلى جنب جهينة فأغرنا عليهم وكانوا كثيراً فلجأنا إلى جهينة فمنعونا وقالوا: لم تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ نأتي نبي الله فنخبره. وقال قوم: لا بل نقيم ههنا. وقلت أنا في أنا معي: لا بل نأتي عير قريش فنقتطعها. وكان الفيء إذ ذاك من أخذ شيئاً فهو له، فانطلقنا إلى العير وانطلق أصحابنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر فقام غضبان محمر الوجه فقال: (أذهبتم من عندي جمعياً ورجعتم متفرقين؟! إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، لأبعثن عليكم رجلاً ليس بخيركم أصبركم على الجوع والعطش) فبعث علينا عبدالله بن جحش الأسدي فكان أول أمير في الإسلام. قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن جحش بن رئاب الأسدي في رجب مقفله (مرجعه) من بدر الأولى وبعث معه ثمانية من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد وهم: أبو حذيفة بن عتبة، وعكاشة بن محصن بن حرثان حليف بني أسد بن خزيمة، وعتبة بن غزوان حليف بني نوفل، وسعد بن أبي وقاص الزهري، وعامر بن ربيعة الوائلي حليف بني عدي، وواقد بن عبدالله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع التميمي حليف بني عدي ايضاُ، وخالد بن البكير أحد بني سعد بن ليث حليف بني عدي أيضاً، وسهل بن بيضاء الفهري فهؤلاء سبعة ثامنهم أميرهم عبدالله بن جحش رضي الله عنه. وقال يونس عن ابن إسحاق: كانوا ثمانية وأميرهم التاسع فالله أعلم. قال ابن إسحاق: وكتب له كتاباً وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه فيمضي لما أمره به، ولا يستكره من أصحابه أحداً. فلما سار بهم يومين فتح الكتاب فإذا فيه إذا نظرت في كتابي فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها قريشاً وتعلم لنا من أخبارهم. فلما نظر في الكتاب قالك سمعاً وطاعة، وأخبر أصحابه بما في الكتاب وقال: قد نهاني استكره أحداً منكم فمن يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق، ومن كره ذلك فليرجع أما أنا فماض لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمضى ومضى معه أصحابه لم يتخلف منهم أحد وسلك على الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال لهك بحران، اضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يتعقبانه فتخلفا في طلبه ومضى عبدالله بن جحش وبقية أصحابه حتى نزلوا نخلة، فمر عير قريش فيقم عمرو بن الحضرمي فلما رآهم القوم خافوهم، وقد نزلوا قريباً منهم، فرأوا عكاشة بن محض فأمنوا، وقال: عمار لا بأس عليكم منهم. تغـيـيـر القـبـلة عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر - أو سبعة عشر - شهراً، وكان يحب أن يوجه نحو الكعبة فأنزل الله: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) (البقرة 144). قال: فوجه نحو الكعبة وقال السفهاء من الناس - وهم اليهود - : ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟! فأنزل الله: (قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) (البقرة 142). والأمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بمكة إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه - كما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنه - فلما هاجر إلى المدينة واستدبر الكعبة ستة عشر شهراً - أو سبعة عشر شهراً - وهذا يقتضي أن يكون ذلك إلى رجب من السنة الثانية والله أعلم. وكان عليه الصلاة والسلام يحب أن يصرف قبلته نحو الكعبة قبلة إبراهيم وكان يكثر الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله عزوجل فكان مما يرفع يديه وطرفه إلى السماء سائلاً ذلك فأنزل الله عزوجل: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) فلما نزل الأمر بتحويل القبلة خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين وأعلمهم بذلك - كما رواه النسائي عن أبي سعيد بن المعلي - وأن ذلك كان وقت الظهر - وقال بعض الناس: نزل تحويلها بين الصلاتين. قاله مجاهد وغيره. ويؤيد ذلك ما ثبت في الصحيحين عن البراء: أن أول صلاة صلاها عليه الصلاة والسلام إلى الكعبة بالمدينة العصر .. وأن أهل قباء لم يبلغهم خبر ذلك إلى صلاة الصبح من اليوم الثاني كما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر قال: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها. وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة. وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك نحو ذلك، أنه لما نزل تحويل القبلة إلى الكعبة ونسخ به الله تعالى حكم الصلاة إلى بيت المقدس طعن طاعنون من السفهاء والجهلة الأغبياء قالوا: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟! هذا والكفرة من أهل الكتاب يعلمون أن ذلك من الله لما يجدونه من صفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتبهم من أن المدينة مهاجرة وأنه سيؤمر بالاستقبال إلى الكعبة كما قال: (وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم) وقد أجابهم الله تعالى مع هذا كله عن سؤالهم ونعتهم فقال: (سيقول السفهاء من الناس وما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) أي هو المالك المتصرف الحاكم الذي لا معقب لحكمه الذي يفعل ما يشاء في خلقه ويحكم ما يريد في شرعه وهو الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ويضل من يشاء عن الطريق القويم وله في ذلك الحكمة التي يجب لها الرضا والتسليم ثم قال تعالى: (وكذلك جعلناهم امة وسطا) أي خياراً (لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيداً عليكم) أي وكما احترنا لكم أفضل الجهات في صلاتكم وهديناكم إلى قبلة أبيكم إبراهيم والد الأنبياء بعد التي كان يصلي بها موسى فمن قبله من المرسلين كذلك جعلناكم خيار الأمم وخلاصة العالم وأشرف الطوائف وأكرم التالد (القديم الأصلي وهو عكس الطارف) والطارف لتكونوا يوم القيامة (شهداء على الناس) لإجماعهم عليكم وإشارتهم يومئذ بالفضيلة إليكم كما ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد مرفوعاً من استشهاد نوح بهذه الأمة يوم القيامة وإذا استشهد بهم نوح مع تقدم زمانه فمن بعده بطريق الأولى والأحرى. | |
|